مراكش مدينة غنية بالتاريخ والثقافة والفن؛ متاحفها تقدم لمحات فريدة عن التراث المغربي الثري. من القطع الأثرية القديمة إلى الفن الحديث، تمزج متاحف مراكش بين التقليد والحداثة، ما يجعلها وجهات أساسية للزيارة عند تواجدك في المدينة. سواء كنت من محبي التاريخ، عشاق الفن، أو فقط مهتمًا بمعرفة المزيد عن الثقافة المغربية، ستمنحك المتاحف التالية تجربة ثقافية غنية.
يقع متحف مراكش في قصر كبير يعود إلى القرن التاسع عشر، ويعدّ واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية في المدينة. يحتوي على مجموعات مميزة من الفن المغربي التقليدي بجانب أعمال فنية معاصرة. القصر نفسه يُعدّ سببًا كافيًا للزيارة، مع فناء مزخرف وبلاط متقن يزين كل جانب من المعارض. يوفر المتحف نظرة حقيقية على التراث الفني المغربي.
يتيح متحف اتصالات المغرب للمهتمين فرصة الغوص في تاريخ الاتصالات في المغرب. يعرض المتحف هواتف وتلغرافات قديمة، إلى جانب أدوات أخرى كانت تُستخدم في التواصل، ليقدم دليلاً على كيفية تطور وسائل الاتصال عبر السنين، بدءًا من المغرب وصولاً إلى جيرانه. يُشكّل هذا المتحف تباينًا مثيرًا مع عالم اليوم الرقمي سريع التطور.
يُعدّ متحف التصوير الفوتوغرافي بمراكش وجهة لا غنى عنها لعشاق التصوير الفوتوغرافي والتاريخ البصري. بالإضافة إلى كونه واقعًا في رياض مُجدّد بالكامل، يضم المتحف مجموعة ضخمة من الصور التي تُظهر مناظر طبيعية وأشخاصًا وثقافات من المغرب خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. يُعتبر المتحف تذكيرًا بصريًا فعالًا لتطور مراكش، ويمنح الزائر فرصة لرؤية التاريخ المغربي من خلال عدسة التصوير.
المعروف حاليًا باسم متحف الفنون المغربية، يُعتبر متحف دار السي سعيد "متحفًا سريًا" وأحد أقدم القصور في مراكش. يحتوي القصر على مجموعة حية من الفن البربري، مثل السجاد والفخار والأعمال الخشبية. يُقدم المتحف نظرة معمقة على الحرف اليدوية التقليدية من الثقافات المختلفة عبر عصور المغرب. لا ينبغي تفويت استكشاف العمارة المزخرفة لهذا المتحف.
يُعرف متحف دار الباشا أيضًا باسم متحف "التقاء الثقافات"، ويتماشى تمامًا مع التاريخ والفن الذي يسعى إلى سرده. يقع المتحف في قصر فاخر كان مقر إقامة باشا مراكش، واستضاف العديد من المعارض التي تسلط الضوء على التقاء الثقافات من خلال عرض قطع فنية من المغرب والعالم العربي وما بعده. مع حدائقه وزخرفته المغربية التقليدية، يشكل المتحف ملاذًا هادئًا بعيدًا عن ضجيج المدينة.
يُخصص متحف إيف سان لوران لحياة وأعمال أحد أشهر المصممين الفرنسيين، الذي كانت له علاقة خاصة بمراكش. يعرض المتحف تصاميم إيف سان لوران الشهيرة بجانب معارض متغيرة للفن والموضة المعاصرة. يقع بجوار حديقة ماجوريل الشهيرة، ويعدّ المتحف وجهة لعشاق الموضة ولكل من يرى الفن من خلال التصميم.
يُخصص متحف فريد بلكاهية لأحد أهم الفنانين المعاصرين في المغرب. يضم المتحف ربما أكبر مجموعة من أعماله التي تجمع بين التأثيرات المغربية التقليدية والتقنيات الحديثة. يُقدم المتحف فرصة للتعمق في عالم الفن المغربي المعاصر.
يقع متحف المساسين في قلب مراكش، ويضفي لمسة شخصية على الفنون والحرف المغربية. يركز المتحف على العمارة التقليدية والحرف اليدوية، ويقع في رياض رائع يعود إلى القرن السابع عشر. يقدم المتحف عروضًا تعكس الحياة اليومية، إلى جانب فعاليات ثقافية متنوعة.
يُعدّ متحف الفن الأفريقي المعاصر في مراكش (MACAAL) أول متحف يعرض الفن الأفريقي المعاصر بمختلف أشكاله وموضوعاته. يهدف المتحف إلى تحفيز الإبداع في أفريقيا وخلق حوار بين الثقافات من خلال المعارض وورش العمل والبرامج العامة.